الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال أبو السعود: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشيء مُّبِينٍ} أي أتفعلُ بي ذلك ولو جئتُك بشيء مبينٍ أي موضِّحٍ لصدقِ دعواي يريد به المعجزةَ فإنَّها جامعةٌ بين الدِّلالةِ على وجودِ الصَّانعِ وحكمتِه وبين الدِّلالةِ على صدقِ دَعْوى مَن ظهرتْ على يدِه والتَّعبيرُ عنها بالشَّيءِ للتَّهويلِ قالوا الواوُ في أولو جئتُك للحالِ دخلتْ عليها همزةُ الاستفهامِ أي جائيًا بشيء مبينٍ وقد سلفَ منَّا مرارًا أنَّها للعطفِ وأنَّ كلمةَ لَوْ ليستْ لانتفاءِ الشَّيءِ في الزَّمانِ الماضِي لانتفاء غيرِه فيه فلا يُلاحظ لها جوابٌ قد حُذف تعويلًا على دلالةِ ما قبلها عليه ملاحظة قصديَّة إلا عند القصدِ إلى بيانِ الإعرابِ على القواعدِ الصِّناعيَّةِ بل هي لبيان تحقُّقِ ما يُفيده الكلامُ السَّابقُ من الحكم الموجب أو المنفيِّ على كل حالٍ مفروض من الأحوالِ المقارنةِ له على الإجمال بإدخالِها على أبعدِها منه وأشدِّها منافاةً له ليظهر بثبوتهِ أو انتفائِه معه ثبوتُه وانتفاؤُه مَعَ ما عداهُ من الأحوال بطريق الأولويةِ لما أنَّ الشَّيءَ متى تحقَّقَ مع المنافي القويَّ فلأنْ يتحقَّقَ مع غيره أولى ولذلك لا يذكر معه شيءٌ من سائرِ الأحوالِ ويكتفي عنه بذكر العاطف للجُملة على نظرِتها المقابلة لها الشَّاملة لجيمع الأحوالُ المُغايرة لها عند تعدُّدها ليظهر ما ذكر من تحقُّق الحكم على جميع الأحوال فإنَّك إذا قلتَ فلانٌ جوادٌ يعطي ولو كان فقيرًا تُريد بيانَ تحقُّقِ الإعطاءِ منه على كلِّ حالٍ من أحوالِه المفروضةِ فتعلق الحكم بأبعدِها منه ليظهر بتحقُّقهِ معه تحقُّقه معَ ما عداهُ من الأحوالِ التي لا مُنافاة بينها وبينَ الحكم بطريقِ الأولويَّةِ المُصحِّحةِ للاكتفاء بذكرِ العاطفِ عن تفصيلِها كأنَّك قلتَ فلانٌ جوادٌ يُعطي لو لم يكنْ فَقيرًا ولو كان فَقيرًا أي يُعطى حالَ كونِه فقيرًا، فالحالُ في الحقيقةِ كلتا الجملتينِ المُتعاطفتين لا المذكورةُ على أنَّ الواوُ للحالِ وتصديرُ المجيءِ بما ذُكر من كلمة لَوْ دون أنْ ليس لبيانِ استبعادِه في نفسه بل بالنِّسبة إلى فرعونَ والمعنى أتفعلُ بي ذلك حالَ عدمِ مجيئي بشيءٍ مُبينٍ وحال مجيئي به.{قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصادقين} أي فيما يدل عليه كلامُك من أنكَّ تأتي بشيءٍ مبينٍ موضِّحٍ لصدقِ دَعْواك أو في دَعْوى الرِّسالة، وجوابُ الشَّرطِ المحذوفُ لدلالةِ ما قبله عليه.{فألقى عَصَاهُ فَإِذَا هي ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ} أي ظاهرٌ ثعبانيتُه لا أنَّه شيءٌ يُشبهه واشتقاقُ الثُّعبان من ثعبثُ الماءَ فانثعبَ أي فجَّرتُه فانفجرَ وقد مرَّ بيانُ كيفيةِ الحالِ في سوُرة الأعرافِ وسورة طه.{وَنَزَعَ يَدَهُ} من جيبِه {فَإِذَا هي بَيْضَاء للناظرين} قيل لَّما رأى فرعون الآيةَ الأُولى وقال هل لكَ غيرُها فأخرجَ يدَهُ فقال ما هذه قال فرعونُ: يدُك فما فيها؟ فأدخلها في إبطهِ ثمَّ نزَعَها ولها شعاعٌ يكادُ يغشي الأبصارَ ويسدُّ الأفقَ.{قَالَ لِلْمَلإِ حَوْلَهُ} أي مستقرِّين حولَه فهو ظرفٌ وقعَ موقعَ الحالِ {إِنَّ هذا لساحر عَلِيمٌ} فائقٌ في فنِّ السِّحرِ.{يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم} قَسْرًا {مّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} بهره سلطانُ المعجزة وحيرَّه حتَّى حطَّه عن ذروةِ ادَّعاءِ الرُّبوبيةِ إلى حضيضِ الخُضوعِ لعبيدِه في زعمه والامتثالِ بأمرِهم أو إلى مقامِ مؤامرتِهم ومشاورتِهم بعد ما كانَ مستقلًا في الرَّأيِ والتَّدبيرِ وأظهر استشعارُ الخوفِ من استيلائه على مُلكه، ونسبةُ الإخراج والأرض إليهم لتنفيرهم عن موسى عليه السلام.{قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} أخِّر أمرهما، وقيل: احبسهُما {وابعث في المدائن حاشرين} أي شُرَطًا يحشرُون السَّحرةَ.{يَأْتُوكَ} أي الحَاشرون {بِكُلّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ} فائقٍ في فنِّ السِّحرِ، وقرئ بكلِّ ساحرٍ.{فَجُمِعَ السحرة لميقات يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} هو ما عيَّنه مُوسى عليه السَّلامُ بقوله: {مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة وَأَن يُحْشَرَ الناس ضُحًى} {وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُمْ مُّجْتَمِعُونَ} قيل لهم ذلك استبطاءً لهم في الاجتماعِ وحثًّا لهم على المُبَادرة إليه.{لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السحرة إِن كَانُواْ هُمُ الغالبين} أي نتبعهم في دينِهم إنْ كانُوا هم الغالبين لا مُوسى عليه السَّلامُ وليس مرادُهم بذلك أنْ يتَّبعوا دينَهم حقيقةً وإنَّما هو أنْ لا يتَّبعوا مُوسى عليه السَّلامُ لكنَّهم ساقُوا كلامَهم مساقَ الكنايةِ حَمْلًا لهم على الاهتمامِ والجِدَّ في المُغالبة. اهـ..قال الألوسي: {قَالَ} على جهة التلطف به والطمع في إيمانه {أَوْ لَوْ جِئْتُكَ بِشيء مُّبِينٍ} أي تفعل ذلك ولو جئتك بشيء مبين أي موضح لصدق دعواي يريد به المعجزة فإنها جامعة بين الدلالة على وجود الصانع وحكمته وبين الدلالة على صدق دعوى من ظهرت على يده والتعبير عنها بشيء للتهويل، والواو للعطف على جملة مقابلة للجملة المذكورة، ومجموع الجملتين المتعاطفتين في موضع الحال، و{لَوْ} للبيان تحقيق ما يفيده الكلام السابق من الحكم على كل حال مفروض من الأحوال المقارنة له على الإجمال بادخالها على أبعدها منه وأشدها منافاة له ليظهر تحققه مع ما عداه من الأحوال بطريق الأولوية أي أتفعل في ذلك حال عدم مجيئي بشيء مبين وحال مجيئي به، وتصدير المجيء بلو دون إن ليس لبيان استبعاده في نفسه بل بالنسبة إلى فرعون، وجعل بعضهم الواو للحال على معنى أن الجملة التي بعدها حال أي أتفعل في ذلك جائيًا بشيء مبين وهو ظاهر كلام الكشاف هنا، وظاهر كلام الكشف أن الاستفهام للإنكار على معنى لا تقدر على فعل ذلك مع أنى نبي بالمعجزة، والظاهر تعلق هذا الكلام بالوعيد الصادر من اللعين فذلك في تفسيره إشارة إلى جعله عليه السلام من المسجونين فكأنه قال: أتجعلني من المسجونين إن اتخذت إلهًا غيرك ولو جئتك بشيء مبين؟ وعلى ذلك حمل الطيبي كلام الكشاف ثم قال: يمكن أن يقال إن الواو عاطفة وهي تستدعي معطوفًا عليه وهو ما سبق في أول المكالمة بين نبي الله تعالى وعدوه، والهمزة مقحمة بين المعطوف والمعطوف عليه للتقرير، والمعنى أتقر بالوحدانية وبرسالتي إن جئتك بعد الاحتجاج بالبراهين القاهرة والمعجزات الباهرة الظاهرة.و{لَوْ} بمعنى أن عزيز، ويؤيد هذا التأويل ما في الاعراف {قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيّنَةٍ مّن رَّبّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِى إسرائيل قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِئَايَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصادقين} [الأعراف: 105، 106].وهو كما ترى وفيه جعل {مُّبِينٌ} من أبان اللازم بمعنى بان، وجعله من أبان المتعدي وحذف المفعول كما أشرنا إليه أنسب للمقام، ولما سمع فرعون هذا الكلام من موسى عليه السلام: {قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31)}.{قَالَ} حيث طمع أن يجد موضع معارضة {فَأْتِ بِهِ} أي بشيء مبين {إِن كُنتَ مِنَ الصادقين} أي فيما يدل عليه كلامك من أنك تأتي بشيء موضح لصدق دعواك أو من الصادقين في دعوى الرسالة من رب العالمين، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه أي ان كنت من الصادقين فأت به، وقدره الزمخشري أتيت به، والمشهور وتقديره من جنس الدليل.وقال الحوفي: يجوز أن يكون ما تقدم هو الجواب وجاز تقديم الجواب لأن حذف الشرط لم يعمل في اللفظ شيئًا، وقد بهت الزمخشري عامله الله تعالى بعدله أهل السنة بما هم منه براء كما بينه صاحب الكشف وغيره فارجه إليه إن أردته.{فَأُلْقِىَ} موسى بعد أن قال له فرعون ذلك {عَصَاهُ فَإِذَا هي ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ} ظاهر ثعبانيته أي ليس بتمويه وتخييل كما يفعله السحرة، والثعبان أعظم ما يكون من الحيات واشتقاقه من ثعب الماء بمعنى جرى جريًا متسعًا، وسمي به لجريه بسرعة من غير رجل كأنه ماء سائل، والظاهر أن نفس العصا انقلبت ثعبانًا وليس ذلك بمحال إذا كان بسلب الوصف الذي صارت به عصا وخلقه وصف الذي يصير ثعبانًا بناء على رأي بعض المتكلمين من تجانس الجواهر واستوائها في قبول الصفات إنما المحال انقلابها ثعبانا مع كونها عصا لامتناع كون الشيء الواحد في الزمن الواحد عصا وثعبانًا، وقيل: إن ذلك بخلق الثعبان بدلها وظواهر الآيات تبعد ذلك، وقد جاء في الأخبار ما يدل على مزيد عظم هذا الثعبان ولا يعجز الله تعالى شيء، وقد مر بيان كيفية الحال.{وَنَزَعَ يَدَهُ} من جيبه {فَإِذَا هي بَيْضَاء للناظرين} أي بياضها يجتمع النظارة على النظر إليه لخروجه عن العادة، وكان بياضًا نورانيًا.روي أنه لما أبصر أمر العصا قال: هل لك غيرها؟ فأخرج عليه السلام يده فقال: ما هذه قال: يدي فأدخلها في أبطه ثم نزعها ولها شعاع يكاد يغشى الأبصار ويسد الأفق.{قَالَ لِلْمَلإِ} أشراف قومه {حَوْلَهُ} منصوب لفظًا على الظرفية وهو ظرف مستقر وقع حالًا أي مستقر ين حوله.وجوز أن يكون في موضع الصفة للملأ على حد.والأول أسهل وأنسب.ومن العجيب ما نقله أبو حيان عن الكوفيين أنهم يجعلون الملأ اسم موصول و{حوله} متعلق بمحذوف وقع صلة له كأنه قيل: قال للذين استقروا حوله {إِنَّ هذا لساحر عَلِيمٌ} فائق في علم السحر.{يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم} قسرا {مّنْ أَرْضِكُمْ} التي نشأتم فيها وتوطنتموها {بِسِحْرِهِ} وفي هذا غاية التنفير عنه عليه السلام وابتغاء الغوائل له إذ من أصعب الأشياء على النفوس مفارقة الوطن لاسيما إذا كان ذلك قسرا وهو السر في نسبة الإخراج والأرض إليهم {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} أي أي أمر تأمرون فمحل {مَاذَا} النصب على المصدرية و{تَأْمُرُونَ} من الأمر ضد النهي ومفعوله محذوف أي تأمروني، وفي جعله عبيده بزعمه آمرين له مع ما كان يظهره لهم من دعوى الألوهية والربوبية ما يدل على أن سلطان المعجرة بهره وحيره حتى لا يدري أي طرفيه أطول فزل عند ذكر دعوى الألوهية وحط عن منكبيه كبرياء الربوبية وانحط عن ذروة الفرعنة إلى حضيض المسكنة ولهذا أظهر استشعاء الخوف من استيلائه عليه السلام على ملكه.وجوز أن يكون {مَاذَا} في محل النصب على المفعولية وأن يكون {تأمرون} من المؤامرة بمعنى المشاورة لأمر كل بما يقتضيه رأيه ولعل ما تقدم أولى.{قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} أي آخر أمرهما إلى أن تأتيك السحرة من أرجأته إذا أخرته، ومنه المرجئة وهم الذين يؤخرون العمل لا يأتونه ويقولون: لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة.وقرأ أهل المدينة والكسائي وخلف {أَرْجِهْ} بكسر الهاء، وعاصم وحمزة {أَرْجِهْ} بغير همز وسكون الهاء، والباقون {أرجئه} بالهمز وضم العاء، وقال أبو علي: لابد من ضم الهاء مع الهمزة ولا يجوز غيره، والأحسن أن لا يبلغ بالضم إلى الواو، ومن قرأ بكسر الهاء فأرجه عنده من أرجيته بالياء دون الهمزة والهمز على ما نقل الطيبي أفصح، وقد توصل الهاء المذكورة بياء فيقال: أرجهي كما يقال مررت بهي، وذكر الزجاج أن بعض الحذاق بالنحو لا يجوز إسكان نحو هاء {أَرْجِهْ} أعني هاء الإضمار، وزعم بعض النحويين جواز ذلك واستشهد عليه ببيت مجهول ذكره الطبرسي: وقال هو شعر لا يعرف قائله والشاعر يجوز أن يخطىء.وقال بعض الأجلة: الإسكان ضعيف لأن هذه الهاء إنما تسكن في الوقف لكنه أجرى الوصل مجرى الوقف، وقيل: المعنى أحبسه، ولعله قالوا ذلك لفرط الدهشة أو تجلدًا ومداهنة لفرعون وإلا فيكف يمكنه أن يحبسه مع ما شاهد منه من الآيات {وابعث في المدائن حاشرين} شرطاء يحشرون السحرة ويجمعونهم عندك {يَأْتُوكَ} مجزوم في جواب الأمر أي إن تبعثهم يأتوك {بِكُلّ سَحَّارٍ} كثير العمل بالسحر {عَلِيمٌ} فائق في علمه، ولكون المهم هنا هو العمل أتوا بما يدل على التفضيل فيه، وقرأ الأعمش.وعاصم في رواية {بِكُلّ ساحر عَلِيمٍ} {فَجُمِعَ السحرة} أي المعهودون على أن التعريف كما في المفتاح عهدي، وقال الفاضل المحقق: إن المعهود قد يكون عامًا مستغرقًا كما هنا ولا منافاة بينهما كما يتوهم وفيه بحث فتأمل.{فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38)}.{لميقات يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} لما وقت به من ساعات يوم معين وهو وقت الضحى من يوم الزينة على أن الميقات من صفات الزمان، وفي الكشاف هو ما وقت به أي حدد من زمان أو مكان ومنه مواقيت الإحرام.{وَقِيلَ لِلنَّاسِ} استبطاء لهم في الاجتماع وحثا على التبادر إليه {هَلْ أَنتُمْ مُّجْتَمِعُونَ} في ذلك الميقات فالاستفهام مجاز عن الحث والاستعجال كما في قول تأبط شرا: فإنه يريد ابعث أحدهما إلينا سريعًا ولا تبطىء به.{لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السحرة} أي في دينهم {إِن كَانُواْ هُمُ الغالبين} لا موسى عليه السلام، وليس مرادهم بذلك إلا أن لا يتبعوا موسى عليه السلام في دينه لكن ساقوا كلامهم مساق الكناية حملًا للسحرة على الاهتمام والجد في المغالبة، وجوز أن يكون مرادهم اتباع السحرة أي الثبات على ما كانوا عليه من الدين ويدعي أنهم كانوا على ما يريد فرعون من الدين.والظاهر أن فرعون غير داخل في القائلين، وعلى تقدير دخوله لم يجوز بعضهم إرادة المعنى الحقيقي لهذا الكلام لامتناع اتباع مدعى الإلهية السحرة، وجوزه أخرون لاحتمال أن يكون قال ذلك لما استولى عليه من الدهشة من أمر موسى عليه السلام كما طلب الأمر ممن حوله لذلك، ولعل إتيانهم بأن للإلهاب وإلا فالأوفق بمقامهم أن يقولوا إذا كانوا هم الغالبين. اهـ.
|